كلمة حرة

من طرف **Admin** الأربعاء يونيو 24, 2020 7:19 pm

ايمت اشارك بشيء او ابعث صوتية او اتفاعل مع احد الاخوة فهذا لا يعني انني ارتكبت خطأ يستحق العقاب حتى وان كانت ردة الفعل عند هذا المتفاعل مبنية على وهم وتحليل اقرب ما يكون للجهل والتسرع قبل التروي والتأني ...والسرعة دائما لا تفيد ولا تخدم عندما يكون العقل والبصيرة والحكمة والتروي حاضرين في الذاكرة او في خلفية الذاكرة على الأقل ...سأترك التفاصيل والشرح امامك وعليك الاحتكام الى ما وصلت اليه من قناعات بعد اتمام قراءة المقالة ....يا سيدي الكريم لنتفق اولا على تصفير العداد انا وانت وارجاعه الى الصفر ونبتديء النقاش....هل تتوقع ان تجد من حولك ملاك او من هو مكتمل القداسة؟؟؟ ( طبعا في ما يخص الخدمات العامة ) اذا كان الجواب نعم فلا حاجة للمتابعة لأن الملائكة يمتلكون حصانة تحميهم من التشكيك والظن...وان كان الجواب (( لا )) فعلينا ان نطيل الوقوف عند كلمة (لا ) ونتوسع في معرفة اسبابها عن طريق المقاربات وتشغيل الدماغ وتطبيق ما يقوم به الشخص وما يفعله وماهو (انطباع الناس عنه )؟؟ وماهي خلفيته وسيرته وشهرته ؟؟ فالعمل هو المقياس ونظرة الرجل الخبير وما يمتلكه من فراسة وعمق في التحليل تستطيع بسهولة ان تمنح هذا الشخص تقييم معين ودرجة كافية من القناعة بالوصول الى تشخيص الحالة .فمن ينتحل العلم وهو ليس بعالم فهو اشبه بمن يطارد الفراغ والسراب والوهم ...ومن ينتحل التدين والصلاح والتقوى عن طريق الاكثار من سرد الاحاديث والايات والادعية فقط للايحاء بأنه صحابي جليل لا يسعى الا لكسب رضى الله وثوابه دون ان تقترن هذه الصفات بعمل ملموس على الارض حتى يكون البرهان هو الدليل القاطع على القول والفعل ....ومعنى هذا ان المتدين المزعوم هو تاجر وفنان يقوم باستغلال الدين للتوغل في عقول الفقراء وتجريدهم من حق المطالبة بأي حق من حقوقهم بعد تكميم افواههم واخافتهم وتحذيرهم من غضب الله الذي وعد به المعارضة والمخالفين لما أملاه عليهم الرجل الصالح ....والقائمين او بعض القائمين على الاغاثة فيهم من صفات هذا الرجل الصالح ما يكفي لملء جهنم وما حولها من أمثالهم .نعود الى الوراء قليلا لنكمل ما بدأناه في اسباب كلمة (( لا )) سابقة الذكر لنورد أمثلة أخرى ....قلنا : هناك من يدعي العلم ..وهناك من يدعي الصلاح وعلينا ايضا ان نتناول من يدعي الوطنية ؟؟ فالوطن ما هو تعريفه؟؟هل هو شهادة او تحصيل علمي ؟؟ هل هو سلعة في محلات البيع والشراء ؟؟ وهل هو شعار يتم ترديده في الصباح والمساء ؟؟؟ وهل هو قصة عابرة ؟؟ ام ان الوطن هو نطفة ثم علقة يتم تشكيلها في جينات المرء تتوغل في ثنايا الجسم ومفاصله وتسري في الدماء وخلايا الدماغ ...الوطن يتذوقه الرضيع حتى تمتليء صهاريج الوجدان والحب في بطنه وعقله....ومن المستحيل ان يأتي الوطن بعد سن البلوغ ومرحلة الرجولة لأنه في هذه الحال يكون قد وصل متأخرا ...وكم من وطني امتطى ضهر حصان الوطن وشهر سيفه في الهواء للتظاهر بوطنية غير موجودة في داخله بل هي في حقيبة الامتعة المربوطة على ظهر الحصان ....وكم من متسلق لجدران الوطنية وفي داخله الف مشروع انهزام وخذلان؟؟؟ فالوطن هو مصلحة عامة عندما يستفيد منها شخص بمفرده فقدت الشرعية واصبحت بمثابة انتهاز فرصة لمصلحة شخصية .....الوطن ايمان وتضحية واستعداد دائم لمجابهة اي رياح مهما كانت عاتية اذا كانت تحمل في هيجانها دمار او تخريب .الوطن هو ملتقى اهل ولمة أحباب ودار مفتوحة للضيوف وايادي ممتدة للتعاون والصداقة وقلوب مستعدة للبناء ..كل الرجال الذين هم اكبر منك سنا هم اولياؤك....وكل الشباب من اقرانك هم أصدقاؤك وكل النساء اللواتي يشبهن امك هم امهات لك.....الوطن قوة ...[/color][/size]