كلمة حرة(( 5 ))

من طرف **Admin** السبت يونيو 27, 2020 7:57 pm

هناك سؤالين اطرحهما ثم اجيب عنهما ...السؤال الأول : هل الثورة ناجحة أم فاشلة ؟؟؟ والسؤال الثاني : هل الثورة تخطيء ؟؟؟ وهل تصيب ؟؟؟ بالنسبة للسؤال الأول فالجواب قطعي ولا يقبل النقاش لأن الثورات لا تفشل ولم يذكر التاريخ عن فشل اي ثورة لأن الثورة هي معركة بين الحق والباطل ومن المستحيل ان ينتصر الباطل مهما امتد به الزمان ...أما جواب السؤال الثاني عن امكانية الخطأ في الثورات فهو نعم بل ان اكثر الثورات وقعت فيها اخطاء متفاوتة الاحجام والخطورة ...فكيف ينتج الخطأ ؟؟ وما هو العلاج؟؟ يجب ان نعلم ان الثورة تشبه الأم الحنونة في استقطاب اي شخص يستخدم كلمة المرور وهي (( ثائر )) بغض النظر عن موقف ومبدأ وصفة هذا الثائر ....فمن عاش سنوات طويلة وهو عضو او عضو عامل في الحزب وعاث في الارض فسادا فلما وجد ان كفة الميزان قد انقلبت على الحزب واعوانه قام بتغيير جلده في نصف ساعة وانتحل لقب الثورة لينجو من سوابقه ولكي يبرهن على سوء معدنه وهشاشة مواقفه وانعدام المبدئية في وجدانه فاحتضنته الثورة (( الأم )) طمعا في التوبة وعدم التفريط بأي مواطن حتى وان أخطا ....والبعض ايضا من المتقلبين واصحاب المواقف المتذبذبة عندما وجدوا انفسهم تحت حكم الدواعش أصبحوا موالين وبايعوا الدولة لنفس الهدف وهو النجاة من المسائلة والأذى ...وعندما جاءت الثورة نفس الوجوه تلعب نفس الادوار فانضم اكثيرين بعد ان شتموا ولعنوا من كان يحكم قبلهم ...هذا هو من اخطاء الثورة لعدم وجود محاسبة ومن اجل التغطية على ما يحمله سجل البعض من موبقات وسوء وقعت الثورة في اخطاء كثيرة أدت الى اطالة تحقيق النصر وتقديم المزيد من الضحايا والمزيد من المعاناة .وقد اصبحت الثورة نفسها ضحية بسبب تغلغل أجسام وتكوينات غريبة وغير مؤمنة بهذه الثورة من حيث التطبيق وهي ثورية فقط بالاعلان والترويج الغير مقرون بأفعال على الارض والعلاج والشفاء من هذه العقدة المستعصية لن يتحقق الا بمراجعة للضمير من الجميع والايمان بقدسية الثورة والاخلاص والوفاء للوطن الغالي وارواح الشهداء وبذل كل الجهود لعودة اللاجئين وفك قيود الاسرى والمعتقلين ونشر السلام والعدل والحرية وما ذلك على الله بعزيز .